next page اصول كافي ثقةالاسلام كليني جلد دوم

back page


1- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ غَيْرُهُمَا قَالُوا كَانَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ خَاقَانَ عَلَى الضِّيَاعَ وَ الْخَرَاجِ بِقُمَّ فَجَرَى فِى مَجْلِسِهِ يَوْماً ذِكْرُ الْعَلَوِيَّةِ وَ مَذَاهِبِهِمْ وَ كَانَ شَدِيدَ النَّصْبِ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ وَ لَا عَرَفْتُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى رَجُلًا مِنَ الْعَلَوِيَّةِ مِثْلَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا فِي هَدْيِهِ وَ سُكُونِهِ وَ عَفَافِهِ وَ نُبْلِهِ وَ كَرَمِهِ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ بَنِى هَاشِمٍ وَ تَقْدِيمِهِمْ إِيَّاهُ عَلَى ذَوِى السِّنِّ مِنْهُمْ وَ الْخَطَرِ وَ كَذَلِكَ الْقُوَّادِ وَ الْوُزَرَاءِ وَ عَامَّةِ النَّاسِ فَإِنِّى كُنْتُ يَوْماً قَائِماً عَلَى رَأْسِ أَبِى وَ هُوَ يَوْمُ مَجْلِسِهِ لِلنَّاسِ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ حُجَّابُهُ فَقَالُوا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الرِّضَا بِالْبَابِ فَقَالَ بِصَوْتٍ عَالٍ ائْذَنُوا لَهُ فَتَعَجَّبْتُ مِمَّا سَمِعْتُ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ جَسَرُوا يُكَنُّونَ رَجُلًا عَلَى أَبِى بِحَضْرَتِهِ وَ لَمْ يُكَنَّ عِنْدَهُ إِلَّا خَلِيفَةٌ أَوْ وَلِيُّ عَهْدٍ أَوْ مَنْ أَمَرَ السُّلْطَانُ أَنْ يُكَنَّى فَدَخَلَ رَجُلٌ أَسْمَرُ حَسَنُ الْقَامَةِ جَمِيلُ الْوَجْهِ جَيِّدُ الْبَدَنِ حَدَثُ السِّنِّ لَهُ جَلَالَةٌ وَ هَيْبَةٌ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ أَبِى قَامَ يَمْشِى إِلَيْهِ خُطًى وَ لَا أَعْلَمُهُ فَعَلَ هَذَا بِأَحَدٍ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادِ فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ عَانَقَهُ وَ قَبَّلَ وَجْهَهُ وَ صَدْرَهُ وَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَ أَجْلَسَهُ عَلَى مُصَلَّاهُ الَّذِى كَانَ عَلَيْهِ وَ جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ مُقْبِلًا عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَ جَعَلَ يُكَلِّمُهُ وَ يَفْدِيهِ بِنَفْسِهِ وَ أَنَا مُتَعَجِّبٌ مِمَّا أَرَى مِنْهُ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ الْحَاجِبُ فَقَالَ الْمُوَفَّقُ قَدْ جَاءَ وَ كَانَ الْمُوَفَّقُ إِذَا دَخَلَ عَلَى أَبِى تَقَدَّمَ حُجَّابُهُ وَ خَاصَّةُ قُوَّادِهِ فَقَامُوا بَيْنَ مَجْلِسِ أَبِى وَ بَيْنَ بَابِ الدَّارِ سِمَاطَيْنِ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ وَ يَخْرُجَ فَلَمْ يَزَلْ أَبِى مُقْبِلًا عَلَى أَبِى مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُهُ حَتَّى نَظَرَ إِلَى غِلْمَانِ الْخَاصَّةِ فَقَالَ حِينَئِذٍ إِذَا شِئْتَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ ثُمَّ قَالَ لِحُجَّابِهِ خُذُوا بِهِ خَلْفَ السِّمَاطَيْنِ حَتَّى لَا يَرَاهُ هَذَا يَعْنِى الْمُوَفَّقَ فَقَامَ وَ قَامَ أَبِى وَ عَانَقَهُ وَ مَضَى فَقُلْتُ لِحُجَّابِ أَبِى وَ غِلْمَانِهِ وَيْلَكُمْ مَنْ هَذَا الَّذِى كَنَّيْتُمُوهُ عَلَى أَبِى وَ فَعَلَ بِهِ أَبِى هَذَا الْفِعْلَ فَقَالُوا هَذَا عَلَوِيٌّ يُقَالُ لَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُعْرَفُ بِابْنِ الرِّضَا فَازْدَدْتُ تَعَجُّباً وَ لَمْ أَزَلْ يَوْمِى ذَلِكَ قَلِقاً مُتَفَكِّراً فِى أَمْرِهِ وَ أَمْرِ أَبِى وَ مَا رَأَيْتُ فِيهِ حَتَّى كَانَ اللَّيْلُ وَ كَانَتْ عَادَتُهُ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ ثُمَّ يَجْلِسُ فَيَنْظُرُ فِيمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الْمُؤَامَرَاتِ وَ مَا يَرْفَعُهُ إِلَى السُّلْطَانِ فَلَمَّا صَلَّى وَ جَلَسَ جِئْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ لَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ فَقَالَ لِى يَا أَحْمَدُ لَكَ حَاجَةٌ قُلْتُ نَعَمْ يَا أَبَهْ فَإِنْ أَذِنْتَ لِى سَأَلْتُكَ عَنْهَا فَقَالَ قَدْ أَذِنْتُ لَكَ يَا بُنَيَّ فَقُلْ مَا أَحْبَبْتَ قُلْتُ يَا أَبَهْ مَنِ الرَّجُلُ الَّذِى رَأَيْتُكَ بِالْغَدَاةِ فَعَلْتَ بِهِ مَا فَعَلْتَ مِنَ الْإِجْلَالِ وَ الْكَرَامَةِ وَ التَّبْجِيلِ وَ فَدَيْتَهُ بِنَفْسِكَ وَ أَبَوَيْكَ فَقَالَ يَا بُنَيَّ ذَاكَ إِمَامُ الرَّافِضَةِ ذَاكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الرِّضَا فَسَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ يَا بُنَيَّ لَوْ زَالَتِ الْإِمَامَةُ عَنْ خُلَفَاءِ بَنِى الْعَبَّاسِ مَا اسْتَحَقَّهَا أَحَدٌ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ غَيْرُ هَذَا وَ إِنَّ هَذَا لَيَسْتَحِقُّهَا فِى فَضْلِهِ وَ عَفَافِهِ وَ هَدْيِهِ وَ صِيَانَتِهِ وَ زُهْدِهِ وَ عِبَادَتِهِ وَ جَمِيلِ أَخْلَاقِهِ وَ صَلَاحِهِ وَ لَوْ رَأَيْتَ أَبَاهُ رَأَيْتَ رَجُلًا جَزْلًا نَبِيلًا فَاضِلًا فَازْدَدْتُ قَلَقاً وَ تَفَكُّراً وَ غَيْظاً عَلَى أَبِى وَ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ وَ اسْتَزَدْتُهُ فِى فِعْلِهِ وَ قَوْلِهِ فِيهِ مَا قَالَ فَلَمْ يَكُنْ لِى هِمَّةٌ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا السُّؤَالُ عَنْ خَبَرِهِ وَ الْبَحْثُ عَنْ أَمْرِهِ فَمَا سَأَلْتُ أَحَداً مِنْ بَنِى هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادِ وَ الْكُتَّابِ وَ الْقُضَاةِ وَ الْفُقَهَاءِ وَ سَائِرِ النَّاسِ إِلَّا وَجَدْتُهُ عِنْدَهُ فِى غَايَةِ الْإِجْلَالِ وَ الْإِعْظَامِ وَ الْمَحَلِّ الرَّفِيعِ وَ الْقَوْلِ الْجَمِيلِ وَ التَّقْدِيمِ لَهُ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ مَشَايِخِهِ فَعَظُمَ قَدْرُهُ عِنْدِى إِذْ لَمْ أَرَ لَهُ وَلِيّاً وَ لَا عَدُوّاً إِلَّا وَ هُوَ يُحْسِنُ الْقَوْلَ فِيهِ وَ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ مَجْلِسَهُ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ يَا أَبَا بَكْرٍ فَمَا خَبَرُ أَخِيهِ جَعْفَرٍ فَقَالَ وَ مَنْ جَعْفَرٌ فَتَسْأَلَ عَنْ خَبَرِهِ أَوْ يُقْرَنَ بِالْحَسَنِ جَعْفَرٌ مُعْلِنُ الْفِسْقِ فَاجِرٌ مَاجِنٌ شِرِّيبٌ لِلْخُمُورِ أَقَلُّ مَنْ رَأَيْتُهُ مِنَ الرِّجَالِ وَ أَهْتَكُهُمْ لِنَفْسِهِ خَفِيفٌ قَلِيلٌ فِى نَفْسِهِ وَ لَقَدْ وَرَدَ عَلَى السُّلْطَانِ وَ أَصْحَابِهِ فِى وَقْتِ وَفَاةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ مَا تَعَجَّبْتُ مِنْهُ وَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ يَكُونُ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ
لَمَّا اعْتَلَّ بَعَثَ إِلَى أَبِى أَنَّ ابْنَ الرِّضَا قَدِ اعْتَلَّ فَرَكِبَ مِنْ سَاعَتِهِ فَبَادَرَ إِلَى دَارِ الْخِلَافَةِ ثُمَّ رَجَعَ مُسْتَعْجِلًا وَ مَعَهُ خَمْسَةٌ مِنْ خَدَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ كُلُّهُمْ مِنْ ثِقَاتِهِ وَ خَاصَّتِهِ فِيهِمْ نِحْرِيرٌ فَأَمَرَهُمْ بِلُزُومِ دَارِ الْحَسَنِ وَ تَعَرُّفِ خَبَرِهِ وَ حَالِهِ وَ بَعَثَ إِلَى نَفَرٍ مِنَ الْمُتَطَبِّبِينَ فَأَمَرَهُمْ بِالِاخْتِلَافِ إِلَيْهِ وَ تَعَاهُدِهِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ أُخْبِرَ أَنَّهُ قَدْ ضَعُفَ فَأَمَرَ الْمُتَطَبِّبِينَ بِلُزُومِ دَارِهِ وَ بَعَثَ إِلَى قَاضِى الْقُضَاةِ فَأَحْضَرَهُ مَجْلِسَهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِهِ عَشَرَةً مِمَّنْ يُوثَقُ بِهِ فِى دِينِهِ وَ أَمَانَتِهِ وَ وَرَعِهِ فَأَحْضَرَهُمْ فَبَعَثَ بِهِمْ إِلَى دَارِ الْحَسَنِ وَ أَمَرَهُمْ بِلُزُومِهِ لَيْلًا وَ نَهَاراً فَلَمْ يَزَالُوا هُنَاكَ حَتَّى تُوُفِّيَ ع فَصَارَتْ سُرَّ مَنْ رَأَى ضَجَّةً وَاحِدَةً وَ بَعَثَ السُّلْطَانُ إِلَى دَارِهِ مَنْ فَتَّشَهَا وَ فَتَّشَ حُجَرَهَا وَ خَتَمَ عَلَى جَمِيعِ مَا فِيهَا وَ طَلَبُوا أَثَرَ وَلَدِهِ وَ جَاءُوا بِنِسَاءٍ يَعْرِفْنَ الْحَمْلَ فَدَخَلْنَ إِلَى جَوَارِيهِ يَنْظُرْنَ إِلَيْهِنَّ فَذَكَرَ بَعْضُهُنَّ أَنَّ هُنَاكَ جَارِيَةً بِهَا حَمْلٌ فَجُعِلَتْ فِى حُجْرَةٍ وَ وُكِّلَ بِهَا نِحْرِيرٌ الْخَادِمُ وَ أَصْحَابُهُ وَ نِسْوَةٌ مَعَهُمْ ثُمَّ أَخَذُوا بَعْدَ ذَلِكَ فِى تَهْيِئَتِهِ وَ عُطِّلَتِ الْأَسْوَاقُ وَ رَكِبَتْ بَنُو هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادُ وَ أَبِى وَ سَائِرُ النَّاسِ إِلَى جَنَازَتِهِ فَكَانَتْ سُرَّ مَنْ رَأَى يَوْمَئِذٍ شَبِيهاً بِالْقِيَامَةِ فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ تَهْيِئَتِهِ بَعَثَ السُّلْطَانُ إِلَى أَبِى عِيسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ فَأَمَرَهُ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَلَمَّا وُضِعَتِ الْجَنَازَةُ لِلصَّلَاةِ عَلَيْهِ دَنَا أَبُو عِيسَى مِنْهُ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ فَعَرَضَهُ عَلَى بَنِى هَاشِمٍ مِنَ الْعَلَوِيَّةِ وَ الْعَبَّاسِيَّةِ وَ الْقُوَّادِ وَ الْكُتَّابِ وَ الْقُضَاةِ وَ الْمُعَدَّلِينَ وَ قَالَ هَذَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ عَلَى فِرَاشِهِ حَضَرَهُ مَنْ حَضَرَهُ مِنْ خَدَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ ثِقَاتِهِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ مِنَ الْقُضَاةِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ مِنَ الْمُتَطَبِّبِينَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ ثُمَّ غَطَّى وَجْهَهُ وَ أَمَرَ بِحَمْلِهِ فَحُمِلَ مِنْ وَسَطِ دَارِهِ وَ دُفِنَ فِى الْبَيْتِ الَّذِى دُفِنَ فِيهِ أَبُوهُ فَلَمَّا دُفِنَ أَخَذَ السُّلْطَانُ وَ النَّاسُ فِى طَلَبِ وَلَدِهِ وَ كَثُرَ التَّفْتِيشُ فِى الْمَنَازِلِ وَ الدُّورِ وَ تَوَقَّفُوا عَنْ قِسْمَةِ مِيرَاثِهِ وَ لَمْ يَزَلِ الَّذِينَ وُكِّلُوا بِحِفْظِ الْجَارِيَةِ الَّتِى تُوُهِّمَ عَلَيْهَا الْحَمْلُ لَازِمِينَ حَتَّى تَبَيَّنَ بُطْلَانُ الْحَمْلِ فَلَمَّا بَطَلَ الْحَمْلُ عَنْهُنَّ قُسِمَ مِيرَاثُهُ بَيْنَ أُمِّهِ وَ أَخِيهِ جَعْفَرٍ وَ ادَّعَتْ أُمُّهُ وَصِيَّتَهُ وَ ثَبَتَ ذَلِكَ عِنْدَ الْقَاضِى وَ السُّلْطَانُ عَلَى ذَلِكَ يَطْلُبُ أَثَرَ وَلَدِهِ فَجَاءَ جَعْفَرٌ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى أَبِى فَقَالَ اجْعَلْ لِى مَرْتَبَةَ أَخِى وَ أُوصِلَ إِلَيْكَ فِى كُلِّ سَنَةٍ عِشْرِينَ أَلْفَ دِينَارٍ فَزَبَرَهُ أَبِى وَ أَسْمَعَهُ وَ قَالَ لَهُ يَا أَحْمَقُ السُّلْطَانُ جَرَّدَ سَيْفَهُ فِى الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّ أَبَاكَ وَ أَخَاكَ أَئِمَّةٌ لِيَرُدَّهُمْ عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ ذَلِكَ فَإِنْ كُنْتَ عِنْدَ شِيعَةِ أَبِيكَ أَوْ أَخِيكَ إِمَاماً فَلَا حَاجَةَ بِكَ إِلَى السُّلْطَانِ أَنْ يُرَتِّبَكَ مَرَاتِبَهُمَا وَ لَا غَيْرِ السُّلْطَانِ وَ إِنْ لَمْ تَكُنْ عِنْدَهُمْ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ لَمْ تَنَلْهَا بِنَا وَ اسْتَقَلَّهُ أَبِى عِنْدَ ذَلِكَ وَ اسْتَضْعَفَهُ وَ أَمَرَ أَنْ يُحْجَبَ عَنْهُ فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ فِى الدُّخُولِ عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ أَبِى وَ خَرَجْنَا وَ هُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ وَ السُّلْطَانُ يَطْلُبُ أَثَرَ وَلَدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ
اصول كافى جلد 2 صفحه 430 روايت 1
احمد بن عبدالله خاقان كه دشمنى سختى با على و اولادش داشت ، متصدى املاك و خراج شهر قم بود. روزى در مجلسش از علويان و مذاهبشان سخن به ميان آمد، او گفت : من در سامره مردى از اولاد على را از لحاظ رفتار و وقار و پاكدامنى و نجاست و بزرگوارى در خانواده خودش و بنى هاشم مانند حسن بن على بن محمد، ابن الرضا نديدم و نشناختم كه خاندان خودش و بنى هاشم و سرلشكران وزيران و همه مردم او را بر سال خورده گان و اشراف مقدم بدارند. زيرا من روزى بالاى سر پدرم ايستاده بودم و آن روزى بود كه براى پذيرفتن مردم مى نشست ، ناگاه دربانانش در آمدند و گفتند ابو محمد، ابن الرضا دم در است ، پدرم به آواز بلند گفت : اجازه اش دهيد. من تعجب كردم از اينكه در محضر پدرم مردى را بكنيه معرفى كردند، در صورتى كه جز خليفه و وليعهد و نماينده سلطان نزد او به كنيه معرفى نمى شد.
سپس مردى گندمگون ، خوش اندام ، نيكو رخسار، خوش پيكر، تازه جوان با جلالت و هيبت وارد شد، چون نگاه پدرم به او افتاد، برخاست و چند قدم استقبالش كرد، با آنكه گمان ندارم چنين كارى را نسبت به هيچ بنى هاشم و سرلشكرى بكند، چون نزديكش ، رسيد با او معانقه كرد و صورت و سينه اش بوسيد و دستش را گرفت و روى مسندى كه خودش نشسته بود، او را نشانيد، و پهلوى او نشست و متوجه او شد و با او به سخن پرداخت و خود را قربان او مى كرد، من از آنچه از پدرم مى ديدم در شگفت بودم كه دربان آمد و گفت موفق (برادر و سرلشكر خليفه عباسى ) آمده است و هر گاه موفق نزد پدرم مى آمد، دربانان و افسران مخصوصش جلو مى رفتند و از در خانه تا مسند پدرم به صف مى ايستادند تا او بيايد و برود، پدرم رو به ابى محمد داشت و با او سخن مى گفت تا نگاهش به غلامان مخصوص موفق افتاد، آنگاه گفت : خدا مرا قربانت كند، اكنون هرگاه بخواهيد (مى توانيد تشريف ببريد) و به دربانانش گفت : او را از پشت صف ببريد تا آن مرد يعنى موفق او را نبيند. او برخاست و پدرم هم برخاست و با او معانقه كرد و برفت .
من به دربانان و غلامان پدرم گفتم : واى بر شما!! اين چه شخصى بود كه او را با كنيه به پدرم معرفى كرديد و پدرم با او چنين رفتار كرد؟ گفتند: او از اولاد على است و او را حسن بن على مى نامند و به ابن الرضا معرفى مى شود، شگفتم افزون گشت و در تمام آن روز پريشان و نا آرام بودم و درباره او و آنچه او رفتار پدرم نسبت به او ديده بودم مى انديشيدم تا شب شد، و عادت پدرم اين بود كه نماز عشا را مى گزارد، سپس براى مشورتهاى مورد نياز و آنچه بايد به عرض سلطان برسد مجلس مى كرد. چون نمازش را گزارد و جلوس كرد، آمدم و در برابرش نشستم ، در حالى كه ديگرى نزد او نبود.
به من گفت ! احمد! كارى دارى ؟ گفتم آرى ، پدر! اگر اجازه دهى سؤ ال كنم ، گفت : پسر جان اجازه دادم ، هر چه خواهى بگو. گفتم ، اى پدر! مردى كه امروز صبح ديدم نسبت به او احترام و بزرگداشت و تعظيم نمودى و خود و پدر و مادرت را قربانش كردى كه بود؟ گفت ، پسر جان ! او امام رافضيان است ، او حسن بن على است كه بابن رضا معروفست ، آنگاه ساعتى سكوت كرد و سپس گفت : پسر جان ! اگر امامت از خلفاء بنى عباس جدا شود، هيچكس از بنى هاشم جز او سزاوار آن نيست و او براى فضيلت و پاكدامنى و رفتار و خويشتندارى و پرهيزگارى و عبادت و اخلاق شريف و شايستگيش سزاوار خلافت مى باشد اگر پدرش را مى ديدى ، مردى بود روشنفكر، نجيب ، با فضيلت ، با آنچه از پدرم شنيدم ، ناراحتى و انديشه و خشمم بر او افزون گشت و كردار و گفتار او را نسبت به وى زياده از حد دانستم . پس از آن انديشه ئى جز پرسش از حال او و جستجوى درباره او نداشتم . از هر يك از بنى هاشم و سران و نويسندگان و قضات و فقها و مردم ديگر كه مى پرسيدم ، او را در نهايت احترام و بزرگوارى و مقام بلند و سخن نيك و تقديم بر تمام فاميل و بزرگترانش معرفى مى كردند. سپس مقام و ارزش او در نظرم بزرگ شد، زيرا هيچ دشمن و دوست او را نديدم ، جز آنكه از او به نيكى ياد مى كرد و مدحش مى نمود.
يكى از حضار مجلس كه اشعرى مذهب بود گفت : اى ابابكر از برادرش ‍ جعفر چه خبر دارى ؟ گفت : جعفر كيست كه حالش را بپرسى و او را همدوش حسن (بن على ، ابن الرضا) سازى : او متجاهر بفسق و آلوده و بى آبرو و دائم الخمر و پست ترين مردى كه ديده ئى (ديده ام ) مى باشد و پرده در خود و بى وزن و سفيه است .
در زمان وفات حسن بن على سر گذشتى از سلطان و اصحابش پيش آمد كه من تعجب كردم و گمان نمى كردم چنان شود و آن سر گذشت اين بود كه : چون ابن الرضا بيمار شود، به پدرم خبر دادند كه او بيمار است . پدرم فورى سوار شد و بدارالخلافه رفت و زود بر گشت و پنج تن از خدمتگزاران اميرالمؤ منين (متعمد عباسى ) كه همگى از ثقات و خواص بودند و تحرير (خادم مخصوص خليفه ) هم در ميان آنها بود، همراهش بودند. پدرم به آنها دستور داد كه در خانه حسن بن على باشند و از حالش خبر گيرند و به چند تن از پزشگان هم پيغام داد كه شبانه روز در منزلش باشند و بقاضى القضات پيغام داد كه نزد او بيايد و به او دستور داد كه ده تن از اصاحبش را كه نسبت بدين و امانت و پرهيزگارى آنها اطمينان دارد احضار كند و به منزل آن حضرت فرستد تا شبانه روز در آنجا باشند.
همه اين اشخاص آنجا بودند تا آن حضرت وفات كرد، و شره سامره يك پارچه ناله شد، سلطان ماءمورى به خانه حضرت فرستاد كه اتاقها را بازرسى كرد و هر چه در آنجا بود، مهر و موم نمود و در جستجوى فرزند او بود، و زنانى كه آبستنى را تشخيص مى دادند آوردند و كنيزان آن حضرت را بازرسى كردند، يكى از آنها گفت : در اينجا كنيزى است كه آبستن است ، او را در اتاقى نگه داشتند و نحرير خادم و اصحابش را با چند زن بر او گماشتند، سپس آماده تجهيز آن حضرت شدند و بازارها را بستند و بنى هاشم و سرلشكران و پدرم و مردم ديگر دنبال جنازه اش ‍ بودند، در آن روز سامره مانند روز قيامت شده بود.
چون از تجهيزش فارغ شدند، سلطان دنبال (برادر خود) ابو عيسى بن متوكل فرستاد و دستور داد بر جنازه نماز بخواند، چون جنازه آماده نماز شد، ابو عيسى پيش آمد و پرده از روى حضرت برداشت و او را بعلويان و عباسيان بنى هاشم و سر لشكران و نويسندگان و قضات و معدلان (كسانى كه بعدالت حكم مى كنند) نشان داد و گفت : اين حسن بن على بن محمد بن الرضا است كه به اجل خود و در بستر خود مرده است و جمعى از خدمتگزاران اميرالمؤ منين و مردم ثقه مانند فلان و فلان و از قضات هم فلان و فلان و از پزشگان فلان و فلان بربالينش حاضر بوده اند (ولى بقول مرحوم مجلسى اين كارها بيشتر دلالت دارد كه همان سلطان امام را كشته و مسموم ساخته است ) آنگاه رويش را پوشيد و دستور داد جنازه را بر دارند، جنازه از وسط منزل برداشته شد و در خانه اى كه پدرش دفن شده بود، بخاك سپرده شد.
چون دفنش كردند، سلطان و مردم به جستجوى فرزندش برخاستند و منزلها و خانه ها تفتيش بسيار كردند و از تقسيم ميراثش دست نگه داشتند، و كسانى كه به پاسدارى كنيزى كه احتمال آبستن بودنش را مى دادند گماشته بودند، و همواره آنجا بودند، تا معلوم شد آبستن نبوده ، آنگاه ميراثش را ميان مادر و برادرش جعفر تقسيم كردند و مادرش ‍ ادعاء وصيت او را داشت و نزد قاضى هم ثابت شد و سلطان باز هم در جستجوى فرزند آن حضرت بود (زيرا خبر فرزند داشتن آن حضرت كه از امام صادق عليه السلام به او رسيده بود نزدش قطعى و مسلم بود).
سپس جعفر نزد پدرم آمد و گفت : مقام و منصب برادرم را به من بده . من سالى 20 هزار دينار برايت مى فرستم . پدرم به او تندى كرد و بد گفت و به او گفت : اى احمق ! سلطان بر روى كسانى كه به امامت پدر و برادرت معتقدند شمشير كشيد تا آنها را از آن عقيده برگرداند و نتوانست اين كار را عملى كند (زيرا مردم از روى اخلاص و صميميت به آنها معتقد بودند) پس اگر شيعيان پدر و برادرت را امام مى دانند، نيازى به سلطان و غير سلطان ندارى كه منصب آنها را به تو دهند، و اگر نزد شيعيان اين منزلت را ندارى ، به وسيله ما بدان نخواهى رسيد و چون جعفر چنين سخنى گفت ، پدرم او را پست و سست عقل دانست و بيرونش كرد و تا زنده بود، اجازه نداد نزدش آيد، ما از سامره بيرون آمديم و سلطان باز هم در جستجوى خبر فرزند حسن بن على عليهماالسلام بود.
شرح مجلسى عليه الرحمه از كمال الدين صدوق روايتى نقل مى كند كه ابوالاديان خادم و نامه رسان امام حسن عسكرى عليه السلام به امر آن حضرت به مدائن رفت و روزى كه به سامره برگشت امام وفات كرده بود ابوالاديان جعفر را ديد كه آماده نماز خواندن بر امام شد، ناگاه كودكى را ديد پيش آمد و عباى جعفر را كشيد و فرمود: عمو! عقب بايست كه من به نماز خواندن بر پدرم از تو سزاوارترم ... مرآت ج 1 ص 422.

2- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ كَتَبَ أَبُو مُحَمَّدٍ ع إِلَى أَبِى الْقَاسِمِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الزُّبَيْرِيِّ قَبْلَ مَوْتِ الْمُعْتَزِّ بِنَحْوِ عِشْرِينَ يَوْماً الْزَمْ بَيْتَكَ حَتَّى يَحْدُثَ الْحَادِثُ فَلَمَّا قُتِلَ بُرَيْحَةُ كَتَبَ إِلَيْهِ قَدْ حَدَثَ الْحَادِثُ فَمَا تَأْمُرُنِى فَكَتَبَ لَيْسَ هَذَا الْحَادِثَ هُوَ الْحَادِثُ الْآخَرُ فَكَانَ مِنْ أَمْرِ الْمُعْتَزِّ مَا كَانَ وَ عَنْهُ قَالَ كَتَبَ إِلَى رَجُلٍ آخَرَ يُقْتَلُ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ عَبْدُ اللَّهِ قَبْلَ قَتْلِهِ بِعَشَرَةِ أَيَّامٍ فَلَمَّا كَانَ فِى الْيَوْمِ الْعَاشِرِ قُتِلَ
اصول كافى جلد 2 صفحه 436 روايت 2
محمد بن اسماعيل گويد: حضرت ابو محمد (امام يازدهم ) عليه السلام قريب 20 روز پيش از مرگ المعتز به اسحاق بن جعفر زبيرى نوشت : در خانه ات بنشين تا حادثه اى پيش آيد، چون بريحه كشته شد، اسحاق به حضرت نوشت : حادثه پيش آمد اكنون چه دستور مى فرمائى ؟ حضرت نوشت : اين پيش آمد (كه تو گمان كرده ئى ) نيست ، پيش آمد ديگرى هست ، سپس كار المعتز بدانجا رسيد كه رسيد.
و نيز همين را وى گويد: به مرد ديگرى نوشت : عبدالله بن محمد بن داود كشته مى شود و اين نوشته ده روز پيش از كشته شدنش بود چون روز دهم رسيد او كشته شد.

3- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْكُرْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ ضَاقَ بِنَا الْأَمْرُ فَقَالَ لِى أَبِى امْضِ بِنَا حَتَّى نَصِيرَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ يَعْنِى أَبَا مُحَمَّدٍ فَإِنَّهُ قَدْ وُصِفَ عَنْهُ سَمَاحَةٌ فَقُلْتُ تَعْرِفُهُ فَقَالَ مَا أَعْرِفُهُ وَ لَا رَأَيْتُهُ قَطُّ قَالَ فَقَصَدْنَاهُ فَقَالَ لِى أَبِى وَ هُوَ فِى طَرِيقِهِ مَا أَحْوَجَنَا إِلَى أَنْ يَأْمُرَ لَنَا بِخَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ مِائَتَا دِرْهَمٍ لِلْكِسْوَةِ وَ مِائَتَا دِرْهَمٍ لِلدَّيْنِ وَ مِائَةٌ لِلنَّفَقَةِ فَقُلْتُ فِى نَفْسِى لَيْتَهُ أَمَرَ لِى بِثَلَاثِمِائَةِ دِرْهَمٍ مِائَةٌ أَشْتَرِى بِهَا حِمَاراً وَ مِائَةٌ لِلنَّفَقَةِ وَ مِائَةٌ لِلْكِسْوَةِ وَ أَخْرُجَ إِلَى الْجَبَلِ قَالَ فَلَمَّا وَافَيْنَا الْبَابَ خَرَجَ إِلَيْنَا غُلَامُهُ فَقَالَ يَدْخُلُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ وَ سَلَّمْنَا قَالَ لِأَبِى يَا عَلِيُّ مَا خَلَّفَكَ عَنَّا إِلَى هَذَا الْوَقْتِ فَقَالَ يَا سَيِّدِى اسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَلْقَاكَ عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ جَاءَنَا غُلَامُهُ فَنَاوَلَ أَبِى صُرَّةً فَقَالَ هَذِهِ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ مِائَتَانِ لِلْكِسْوَةِ وَ مِائَتَانِ لِلدَّيْنِ وَ مِائَةٌ لِلنَّفَقَةِ وَ أَعْطَانِى صُرَّةً فَقَالَ هَذِهِ ثَلَاثُمِائَةِ دِرْهَمٍ اجْعَلْ مِائَةً فِى ثَمَنِ حِمَارٍ وَ مِائَةً لِلْكِسْوَةِ وَ مِائَةً لِلنَّفَقَةِ وَ لَا تَخْرُجْ إِلَى الْجَبَلِ وَ صِرْ إِلَى سُورَاءَ فَصَارَ إِلَى سُورَاءَ وَ تَزَوَّجَ بِامْرَأَةٍ فَدَخْلُهُ الْيَوْمَ أَلْفُ دِينَارٍ وَ مَعَ هَذَا يَقُولُ بِالْوَقْفِ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَقُلْتُ لَهُ وَيْحَكَ أَ تُرِيدُ أَمْراً أَبْيَنَ مِنْ هَذَا قَالَ فَقَالَ هَذَا أَمْرٌ قَدْ جَرَيْنَا عَلَيْهِ

اصول كافى جلد 2 صفحه 436 روايت 3
محمد بن على بن ابراهيم بن موسى بن جعفر عليهماالسلام گويد: كار ما سخت و دشوار گرديد، پدرم به من گفت : با من بيا نزد اين مرد يعنى ابو محمد (امام عسكرى عليه السلام ) برويم ، زيرا از او جوانمردى شنيده مى شود، گفتم : او را مى شناسى ؟ گفت : نمى شناسم و هرگز او را نديده ام ، سپس آهنگ او كرديم ، پدرم در بين راه به من مى گفت : چقدر احتياج به 500 درهم داريم . اگر به ما بدهد 200 درهمش را براى پوشاك و 200 درهمش را براى بدهى و 100 درهمش را براى مخارج صرف مى كنيم ، من هم با خود گفتم : كاش به من هم 300 درهم بدهد كه با 100 درهمش الاغى بخرم و 100 درهمش براى خرجى و 100 ديگرش براى پوشاك باشد تا به كوهستان (همدان و اطرافش ) بروم . چون به در خانه رسيديم ، غلامش آمد و گفت : على بن ابراهيم با پسرش محمد در آيند، چون وارد شديم و سلام كرديم ، به پدرم فرمود: اى على ! چرا تاكنون نزد ما نيامدى ؟ پدرم گفت : آقاى من ! خجالت مى كشيدم با اين وضع به ملاقات شما آيم ، چون از نزدش بيرون رفتيم ، غلامش آمد و به پدرم كيسه پولى داد و گفت : اين 500 درهم است كه 200 آن براى پوشاك و 200 آن براى بدهى و 100 آن براى خرجيت باشد. و كيسه ئى به من داد و گفت ، اين 300 درهم است ، 100 درهمش براى خريد الاغ و 100 درهمش براى پوشاك و 100 درهمش براى مخارجت باشد. و به كوهستان نرو، بلكه به سوراء برو. او به سوراء رفت و با زنى ازدواج كرد و اكنون هزار دينار عايدى املاك دارد، با وجود اين واقفى مذهب است (يعنى هفت امامى است و عقيده دارد موسى بن جعفر عليه السلام نمرده و او امام قائم است ) محمد بن ابراهيم گويد، به او گفتم : واى بر تو! مگر دليلى روشن تر از اين مى خواهى ؟! (كه امام يازدهم از دل تو آگاه باشد و به مقدار احتياجت به تو كمك كند) او گفت : اين امرى است كه بدان عادت كرده ايم (يعنى كيش و مذهب خانوادگى ماست ).

next page اصول كافي ثقةالاسلام كليني جلد دوم

back page